ما هي الثقة؟
يمكن أن تشير الثقة إلى الشعور العام بالإيمان والثقة في قدرتك على التحكم في حياتك أو قد تكون أكثر تحديدًا للموقف. على سبيل المثال ، قد يكون لديك ثقة عالية بالنفس في مجال الخبرة ولكنك تشعر بثقة أقل في المجالات الأخرى.
يمكن أن يساعدك التمتع بمستوى صحي من الثقة بالنفس على أن تصبح أكثر نجاحًا في حياتك الشخصية والمهنية. وجدت الأبحاث ، على سبيل المثال ، أن الأشخاص الأكثر ثقة يميلون إلى تحقيق المزيد من الناحية الأكاديمية.
يمكن أن تلعب الثقة أيضًا دورًا في الدافع لتحقيق أهدافك ، حيث تربط الدراسات مستويات أعلى من الثقة بالنفس لدى الرياضيين مع زيادة الحافز لممارسة الرياضة التي يختارونها. يؤثر مستوى ثقتك في كيفية تقديم نفسك للآخرين.
كيف تكون أكثر ثقة
لحسن الحظ ، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لزيادة ثقتك بنفسك. سواء كنت تفتقر إلى الثقة في مجال معين أو كنت تكافح من أجل الشعور بالثقة حيال أي شيء ، يمكن أن تساعدك معززات الثقة هذه.
توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين
هل تقارن مظهرك بالأشخاص الذين تتابعهم على Instagram؟ أو ربما تقارن راتبك بما يكسبه صديقك. توضح نظرية المقارنة الاجتماعية أن إجراء المقارنات أمر طبيعي. لكن من غير المحتمل أن تساعد في تعزيز ثقتك بنفسك. قد يكون لها تأثير معاكس.
تشير دراسة نشرت عام 2018 في مجلة Personalality and Individual Differences إلى وجود صلة مباشرة بين الحسد والطريقة التي تشعر بها تجاه نفسك. على وجه التحديد ، لاحظ الباحثون أنه عندما يقارن الناس أنفسهم بالآخرين ، فإنهم يشعرون بالحسد. كلما زاد حسدهم ، شعروا بالسوء تجاه أنفسهم.
كيف تبني الثقة عندما تلاحظ أنك تجري مقارنات؟ أولاً ، ذكر نفسك أن القيام بذلك ليس مفيدًا. الجميع يديرون عرقهم والحياة ليست منافسة.
إذا كنت تشعر بالحسد من حياة شخص آخر ، فمن المفيد أيضًا أن تذكر نفسك بنقاط قوتك ونجاحاتك. احتفظ بمفكرة للامتنان لتتذكر المجالات التي تنعم فيها في الحياة. يمكن أن يساعدك هذا في التركيز على حياتك الخاصة مقابل حياة الآخرين.
احط نفسك بأناس إيجابيين
توقف لحظة وفكر في ما يشعر به أصدقاؤك. هل يرفعك أصدقاؤك أم أنهم يحبطونك؟ هل يحكمون عليك باستمرار ، أم أنهم يقبلونك على ما أنت عليه؟
يمكن للأشخاص الذين تقضي الوقت معهم التأثير على أفكارك ومواقفك تجاه نفسك ، ربما أكثر مما تدرك. لذا ، انتبه لما يشعر به الآخرون. إذا شعرت بالسوء حيال نفسك بعد الخروج مع شخص معين ، فقد يكون الوقت قد حان لتوديعك .
بدلاً من ذلك ، أحط نفسك بأشخاص يحبونك ويريدون الأفضل لك. ابحث عن الآخرين الإيجابيين الذين يمكنهم مساعدتك في بناء ثقتك بنفسك. في الواقع ، الثقة بالنفس والسلوك الإيجابي يسيران جنبًا إلى جنب.
اهتم بجسمك
من الصعب أن تشعر بالرضا عن نفسك إذا كنت تسيء إلى جسدك. من ناحية أخرى ، إذا كنت تمارس الرعاية الذاتية ، فأنت تعلم أنك تفعل شيئًا إيجابيًا لعقلك وجسدك وروحك – وستشعر بطبيعة الحال بمزيد من الثقة نتيجة لذلك.
فيما يلي بعض ممارسات الرعاية الذاتية المرتبطة بمستويات أعلى من الثقة بالنفس:
- النظام الغذائي : يأتي الأكل الصحي بالعديد من الفوائد ، بما في ذلك مستويات أعلى من الثقة بالنفس واحترام الذات. عندما تزود جسمك بأطعمة غنية بالعناصر المغذية ، فإنك تشعر بأنك أكثر صحة وقوة ونشاطًا ، مما قد يؤدي إلى الشعور بتحسن تجاه نفسك.
- التمرين : تظهر الدراسات باستمرار أن التمارين البدنية تعزز الثقة. على سبيل المثال ، وجدت دراسة أجريت عام 2016 ونشرت في مجلة الأمراض العصبية والنفسية والعلاجية أن النشاط البدني المنتظم يحسن صورة أجسام المشاركين. وعندما تحسنت صورة أجسادهم ، شعروا بمزيد من الثقة.
- التأمل : أكثر من مجرد تمرين للاسترخاء ، يمكن أن يساعد التأمل في تعزيز الثقة بالنفس بعدة طرق. أولاً ، يساعدك على التعرف على نفسك وقبولها. يعلمك التأمل أيضًا أن تتوقف عن الحديث السلبي مع النفس وأن تنفصل عن الأحاديث العقلية غير المفيدة التي تتدخل في ثقتك بنفسك.
- النوم : قلة النوم يمكن أن تؤثر سلبًا على عواطفك. على العكس من ذلك ، تم ربط النوم الجيد بسمات الشخصية الإيجابية ، بما في ذلك التفاؤل واحترام الذات.
كن لطيف مع نفسك
يتضمن التعاطف مع الذات معاملة نفسك بلطف عندما ترتكب خطأً أو تفشل أو تواجه انتكاسة. يتيح لك أن تصبح أكثر مرونة من الناحية العاطفية ويساعدك على التنقل بشكل أفضل في المشاعر الصعبة ، وتعزيز اتصالك بنفسك وبالآخرين.
تربط دراسة عام 2015 بين التعاطف الذاتي والثقة بالنفس. لذلك في المرة القادمة التي تواجه فيها موقفًا مليئًا بالتحديات ، أدرك أن عدم الكمال أو التقصير في بعض الأحيان هو جزء من كونك إنسانًا. ابذل قصارى جهدك للتنقل في هذه التجارب برأفة تجاه نفسك.
مارس الحديث الذاتي الإيجابي
الحديث السلبي مع النفس يمكن أن يحد من قدراتك ويقلل من ثقتك من خلال إقناع عقلك الباطن بأنه “لا يمكنك التعامل مع” شيء ما أو أنه “صعب للغاية” و “لا يجب عليك حتى المحاولة”. 10 من ناحية أخرى ، يمكن أن يساعد الحديث الذاتي المتفائل في تعزيز التعاطف مع الذات ، والتغلب على الشك الذاتي ، ومواجهة تحديات جديدة.
في المرة التالية التي تبدأ فيها بالاعتقاد بأنه ليس لديك عمل للتحدث في اجتماع أو أنك خارج لياقتك البدنية ، ذكر نفسك أن أفكارك ليست دقيقة دائمًا. ثم ابحث عن طريقة لتحويل هذه الأفكار إلى حديث ذاتي أكثر إيجابية .
فيما يلي بعض الأمثلة على طرق تحدي الحديث الذاتي المتشائم وإعادة صياغة أفكارك إلى طريقة تفكير أكثر إيجابية:
- بدلًا من أن تقول لنفسك “لا أستطيع التعامل مع هذا” أو “هذا مستحيل” ، حاول تذكير نفسك “بإمكاني فعل هذا” أو “كل ما علي فعله هو المحاولة”.
- بدلًا من أن تقول لنفسك “لا يمكنني فعل أي شيء بشكل صحيح” عندما ترتكب خطأً ، ذكر نفسك “يمكنني أن أفعل شيئًا أفضل في المرة القادمة” أو “على الأقل تعلمت شيئًا”.
- بدلاً من قول “تكره” التحدث أمام الجمهور ، استخدم كلمة أكثر اعتدالًا مثل “لا تحب” وذكر نفسك أن كل شخص لديه نقاط قوة ونقاط ضعف.
واجه مخاوفك
توقف عن تأجيل الأمور حتى تشعر بمزيد من الثقة – مثل سؤال شخص ما في موعد غرامي أو التقدم بطلب للحصول على ترقية. من أفضل الطرق لبناء ثقتك في هذه المواقف مواجهة مخاوفك وجهاً لوجه .
تدرب على مواجهة بعض مخاوفك التي تنبع من قلة الثقة بالنفس. إذا كنت تخشى أن تحرج نفسك أو تعتقد أنك ستفشل ، فجرب ذلك على أي حال. إلى جانب ذلك ، القليل من الشك الذاتي يمكن أن يساعد في تحسين الأداء. 12 أخبر نفسك أنها مجرد تجربة وانظر ماذا سيحدث.
قد تتعلم أن الشعور بالقلق قليلاً أو ارتكاب بعض الأخطاء ليس بالسوء الذي كنت تعتقده. وفي كل مرة تمضي قدمًا ، تكتسب ثقة أكبر في نفسك. في النهاية ، يمكن أن يساعد ذلك في منعك من المخاطرة التي ستؤدي إلى عواقب سلبية كبيرة.
الثقة مقابل الخصائص غير الآمنة
عندما يكون هدفك هو أن تصبح أكثر ثقة ، فقد يكون من المفيد فهم الخصائص المختلفة بين شخص لديه ثقة بالنفس وشخص غير آمن مع نفسه. فيما يلي بعض الاختلافات بين الاثنين.
الناس الواثقون :
- احتفل بنجاح الآخرين
- ابق متفتح الذهن
- فكر بإيجابية
- على استعداد لتحمل المخاطر
- قادرة على الضحك على أنفسهم
- حاسم
- دائما التعلم والنمو
- اعترف بالأخطاء
- قبول المسؤولية
الناس غير الآمنين :
- حكم والغيرة من الآخرين
- ضيق الأفق
- متشائم
- تغيير الخوف
- إخفاء العيوب
- غير حاسم
- يتصرف مثل الشخص الذي يعرف كل شيء
- دائما اختلق الأعذار
- إلقاء اللوم على الآخرين
فوائد الثقة بالنفس
أن تكون واثقًا من نفسك هو شعور جيد. ومع ذلك ، فإن امتلاك الثقة بالنفس يمكن أن يجلب أيضًا العديد من الفوائد الإضافية في المنزل والعمل وداخل علاقاتك. فيما يلي نظرة على بعض الآثار الإيجابية للثقة بالنفس:
- أداء أفضل : بدلاً من إضاعة الوقت والطاقة في القلق من أنك لست جيدًا بما يكفي ، يمكنك تكريس طاقتك لجهودك. في النهاية ، ستؤدي بشكل أفضل عندما تشعر بالثقة. 14
- علاقات صحية : امتلاك الثقة بالنفس لا يؤثر فقط على شعورك تجاه نفسك ، ولكنه يساعدك على فهم الآخرين وحبهم بشكل أفضل. يمنحك أيضًا القوة للابتعاد عن العلاقة إذا لم تحصل على ما تريده أو تستحقه.
- الانفتاح لتجربة أشياء جديدة : عندما تؤمن بنفسك ، فأنت أكثر استعدادًا لتجربة أشياء جديدة. سواء كنت تقدم طلبًا للحصول على ترقية أو اشتركت في فصل طبخ ، فإن إخراج نفسك من هناك يكون أسهل كثيرًا عندما تثق بنفسك وقدراتك.
- المرونة : الإيمان بنفسك يمكن أن يعزز مرونتك أو قدرتك على التعافي من أي تحديات أو محن تواجهها في الحياة.
—– خلاصة ——
يمكن أن يكون لتحسين ثقتك بنفسك مجموعة من الآثار الإيجابية على حياتك. بالإضافة إلى مساعدتك على الشعور بتحسن تجاه نفسك وقدراتك ، يمكن أن تجعل علاقاتك أقوى وتجعلك أكثر مرونة في مواجهة التوتر.